إمام مسجد في ستوكهولم يُرسل السلاح الى مسلحي المعارضة السورية

 ستوكهولم: قالت الإذاعة السويدية اليوم إن إمام سابق لأحد أكبر المساجد في السويد، وهو سوري يحمل الجنسية السويدية، متورط بتهريب كميات
كبيرة من الأسلحة إلى المسلحين المعارضين في سوريا.
وأكدت أن الإمام ويدعى "هيثم رحمة" ، كان إماماً رئيسياً في جامع "ميدبورياربلاتسن" في العاصمة السويدية ستوكهولم، ورئيساً للمنظمة الأوروبية للأئمة، ومؤسساً لمنظمة "هيئة حماية المدنيين". لكن ومنذ مايقارب العام والنصف كرّس نفسه للمعارضة السورية، وتهريب الأسلحة، بشكل خاص إلى محافظة حمص والمناطق المحيطة بها.
وقام الإمام بتنظيم صفقاته، بحسب الراديو، حيث كان يشتري الأسلحة من ليبيا في المقام الأول، أو من بعض الدول الأوروبية، كالبوسنة. ويقوم لاحقاً بشحنها إلى تركيا بالسفن أو بالطائرات، ليتم إدخالها عبر الحدود إلى المسلحين.
تهريب الأسلحة إلى سوريا انتهاك للقانون العسكري
وبحسب "توماس شيدر" خبير السياسة الأمنية في "مفتشية المنتجات الإستراتيجية" ISP، وهي السلطة المسؤولة عن صادرات الأسلحة في السويد، فإن تهريب الأسلحة إلى سوريا هو انتهاك للقانون العسكري، ويمكن أن تصل العقوبة إلى أربع سنوات.
وقال "توماس شيدر": "هيثم هو مواطن سويدي، وفي هذه الحالة ارتكب جريمة، ولا يهم إن عبّر السلاح من السويد أم لا". وأردف "من هو مواطن أو مقيم في السويد، لا يحق له حتى التوسّط في بيع مواد دفاعية إلى الخارج، بدون الحصول على إذن من قبلنا".
شحن حليب أطفال وإشترى السلاح من النظام
من جانب آخر، أوضح "نذير حكيم" مدير منظمة "هيئة حماية المدنيين"، للراديو أن "هيثم" سافر حول العالم وجمع المال لمنظمته، وذهب جزء من المال لصفقات الأسلحة. وأن الأسلحة تم شرائها من النظام داخل سوريا، وليس من ليبيا، فمن هناك يشترون بضائع أخرى، وقال: "اشترينا شحنتي حليب أطفال من ليبيا، وليس سلاحاً، لأن تهريب السلاح مخالف للقانون".
لكن مصادر الراديو في السويد ودول أخرى، وحتى من المنظمة نفسها، أكدّت أن المنظمة شحنت السلاح فقط.

0 التعليقات لموضوع "إمام مسجد في ستوكهولم يُرسل السلاح الى مسلحي المعارضة السورية"


الابتسامات الابتسامات