بحث يتيح التنبؤ بالإصابة بالسكري مبكراً

يُبيِّن بحثٌ حديث أنَّ التمارينَ المُنتظَمة قد تُبطئ الشيخوخة المُبكِّرة لجهاز القلب والأوعية عند مرضى السكَّري من النوع الثاني.  يفقد البالغُ السليم 10 في المائة تقريباً من لياقته في كلِّ عقد من عُمره بعدَ تجاوزه الأربعين أو الخمسين, لكن يُظهر البحثُ أنَّ هذه الخسارةَ في اللياقة تصل إلى 20 في المائة عند مرضى السكَّري من النوع الثاني.  قالت آمي هيوبشمان، من كلِّية الطب في جامعة كولورادو، إنَّ هذا التراجع المُتسارع في اللياقة يزيد من خطر العجز المُبكِّر والوفاة.  قال الباحِثون إنَّ هؤلاء المرضى لا يُواجهون فقط الكثيرَ من المشاكل في التمرين, بل يصل الأمر إلى نشاطاتهم اليوميَّة كالقيام بنـزهة بسيطة نحو البقال المُجاور للبيت.  •    التمرينَ المُنتَظم: لكن أكَّد الباحثون على صحَّة بحثٍ آخر وجدَ أنَّ التمرينَ المُنتَظم يُمكن أن يُبطئَ من الشيخوخة المُبكرة للقلب والأوعية عند مرضى السكَّري. تُشير النتائجُ إلى أنَّه يُمكن تحسين لياقة هؤلاء المرضى بنسبة تصل إلى 40 في المائة بعدَ 12 إلى 20 أسبوعاً من التدريب والتمرين.  قالت هيوبشمان: "بتعبيرٍ آخر, هذه العيوبُ ليست دائمة بالضرورة، بل يُمكِن تحسينها".  لكن لا يستطيع التمرينُ المنتظم أن يَسترجعَ لياقة مرضى السكَّري إلى مستوى البالغين السليمين، كما أظهرت نتائج البحث.  رغم أنَّ التمارينَ يُمكن أن تُفيدَ مرضى السكَّري؛ قد يكون من الصعب عليهم تحقيق ما يُنصح به من ممارسة 150 دقيقة من التمارين المُعتدلة في الأسبوع. تعمل هيوبشمان وزملاؤها على إيجاد طُرقٍ لمساعدة مرضى السكَّري على الوصول إلى أهدافهم في التمرين.  قالت هيوبشمان: "إنَّ للسكَّري من النوع الثاني تأثيراً سلبياً بشكل ملحوظ في الصَّحة, لكن يمكن تحسينُ هذا التأثير بأمور بسيطة، كالمشي السريع، أو بنشاط بدني آخر يستطيع معظمُ مرضى السكَّري القيام به".  إنَّ أكثر من 8 في المائة من سكَّان الولايات المُتحدة لديهم سكَّري، والأغلبية مصابون بالنوع الثاني الذي يُعيق تعاملَ الجسم بشكل مناسب مع الغلوكوز الذي يُعدُّ النوعَ الرئيسي للسكَّر في الدم.

0 التعليقات لموضوع "بحث يتيح التنبؤ بالإصابة بالسكري مبكراً "


الابتسامات الابتسامات