أسرةٌ مغربية عالقة بعدَ تراجع كندا عن تأشيراتٍ منحتْ خطأً


ذكرت صحيفة "لابريس" الكندية، أنَّ وزير الهجرة في البلاد منحَ عن طريقِ الخطأ تأشيراتٍ لمجموعة من طالبي الإقامة في كندا، ويحاولُ حالياً أن يثنيهم عن المجيء إلى كندا. بعدما علمت عائلة مغربية يومَ الجمعة الماضي لدى وصولها إلى مطار "مونتريال" أنَّ التاشيرة التي منحت إياها تمَّ التراجع عنها. وهوَ ما جعلَ محاميي الأسرة المغربية بهددون ملاحقة الحكومة الكندية قضائياً، إنْ هيَ لم تتراجع سريعاً عن قرارها. إذ قال أحد المسؤولين في كندا إن المسألة لا تتعلق بإيقاف بضائع أو حيوانات، وإنما بحياة ومستقبل الناس". بعد خمسة أعوام من الانتظار، سرت رشيدة البيهي أيما سرور رفقةَ زوجها بالرباط حينَ أنبئت بالموافقة على طلب تاشيرة الهجرة إلى كندا، وبما أن الأسرة فكرت وقتئذ في مغادرة المغرب نهائيا، فقد باعت كلٌّ ما تملكه في بلدها من عقار وسيارة ومجوهرات، وسحبت طفليها من المدرسة، لأجل السفر إلى كندَا حيثُ الحياة الجديدة. السيدة البيهي، التي غادرت المغرب صوبَ كندا في السادس عشر من نونبر الجاري برفقة ابنيها، اللذين يبلغ الواحد منها عاماً واحداً والآخر خمس سنوات، وجدت بمجرد خروجها من الطائرة مسؤولاً في الهجرة يخبرها أن التأشيرة الممنوحة لهاَ غيرُ صالحة، مصادراً منها جوازَ السفر المغربي، قائلاً إنه سيتصلُ بها في اليوم الموالي. فيمَا كانَ الزوجُ عازماً على اللحاق بأسرته بعدَ ثلاثة أسابيع من مغادرة زوجته. منذ ذلك الحين والأسرةُ المغربية تعيشُ على وقع الصدمة، مما اضطرَ السيدة البيهي إلى توجيه رسالة إلى وزير الهجرة الكندي، جاسون كيني، قائلةً "إنه ليسَ من اللائق معاملة إنسان بتلك الطريقة، ومطالبته بعدماَ أفنى خمس سنوات في الانتظار بالعودة صوبَ المجهول". ورغمَ أنَّ السفيرُ الكندي في المغربَ كانَ قد نقلَ بدوره قرار بلاده القاضي بالتراجعَ عن التأشيرة إلى مكتب المغرب، وإلى نادية برو بالتحديد، المحامية في هجرة الأسرة، يوم الخميس على الساعة الثالثة زوالا، أيْ قبلَ يوم واحد من المغاردة، إلاَّ أنَّ المحامية أكدت أنها لم ترَ الرسالة إلا في وقت متأخر لم يكن فيه من الممكن إخطار الأسرة وقتها. رسالةُ السفارة، ربطتْ في الرسالة الموجهة إلى الأسرة عبرَ المحامية، التراجعَ عن منح التأشيرة بما استجدَّ من تغييرات تشريعية في شهر يوليو الماضي في إطار القانون العام (c 38). وهوَ قرارٌ يهدفُ إلى وضعِ حدٍّ للتأخر الذي تعرفه آلاف طلبات الهجرة، في إطار البرنامج الفيدرالي للعمال المؤهلين. وبسبب ما ذكر، كتبت مصلحة الهجرة في السفارة الكندية في رسالتها "بناءًا على ما سبق، فإن تأشيرات الهجرة التي تمَّ منحكم إياها، غيرُ صالحة، مما يجعلُ أسرتكم غيرَ مسموحٍ لها بالمجيء إلى كندا للإقامة بشكلٍ دائم". وفي أوتاوا، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الهجرة إن الأمر لا يتعلق بحالة منفردة، فرغمَ إخبارنا بإغلاق الباب أمامَ طلبات الهجرة، إلا أن عدة تأشيراتٍ تمَّ إعطاؤها عن طريق الخطأ، لملفات تمّ التراجع عنها بموجب القانون". في غضون ذلك، قالَ وزيرُ الهجرة الكندي إنَّ عدد الملفات التي تم التراجع عنها قليلُ جدا، ولا يمس سوى فئة محدودة، مؤكداً أن وضعَية الأسرة المغربية تتمُّ دراستها. بينَما تقول السيدة البيهي إن كندا لن تندمَ على استضافتها بمعية زوجها، لأنهما يعملان بجدية وقيمهما متهماهية وتلك التي يؤمن بها الكنديون".

0 التعليقات لموضوع "أسرةٌ مغربية عالقة بعدَ تراجع كندا عن تأشيراتٍ منحتْ خطأً "


الابتسامات الابتسامات