دعوة إلى التعايش : إنه جزء لا يتجزأ من المجتمع الألماني المتميز بالتنوع واستقبال المهاجرين:

إنه جزء لا يتجزأ من المجتمع الألماني المتميز بالتنوع واستقبال المهاجرين: في كل عام تحتفل التجمعات الدينية الكنسية والدوائر المحلية ومنظمات المهاجرين وجمعيات الأجانب بأسبوع "الثقافات المتعددة".
لا يضير أن يفهم المرء قليلا من لهجة بافاريا، مع الحملة الحالية التي تضم ما يزيد عن 4500 نشاطا مختلفا. حيث أن شعار "أسبوع الثقافات المتعددة" هذا العام هو "Passtscho". وهذا ما يعني بلهجة جنوب ألمانيا "لا بأس". في ذات الوقت يحمل الشعار رسالة مبطنة من خلال كلمة "Pass"، التي تعني جواز سفر. حيث تبين الصورة بطاقة شخصية، عليها باقة من الزهور بدلا من شعار ألمانيا. وفي هذا رسالة واضحة إلى جميع المهاجرين الأجانب: "أهلا وسهلا بكم، مهما كنتم، وأيا كنتم". عندما أطلقت الكنائس قبل 37 عاما مبادرة "يوم المواطنين الأجانب"، كان المجتمع الألماني مختلفا عنه اليوم. فعلى الرغم من أن البلاد استفادت منذ الخمسينيات من العمالة الأجنبية الوافدة، فإن السياسة المتعلقة بالأجانب كانت تصر آنذاك على أن ألمانيا ليست بلدا مستقبلا للمهاجرين والأجانب. اليوم لا يمكن لأحد أن يدعي ذلك. بل إن شروط وظروف سياسة الاندماج والتعايش بين الألمان والأجانب أصبحت منذ زمن من بديهيات الحياة اليومية. ومن بين 82 مليون إنسان يعيشون اليوم في ألمانيا هناك أكثر من 15 مليون يتحدرون من أصول أجنبية، أي أنهم مهاجرون وافدون إلى البلاد، أو أنهم ولدوا فيها لوالدين أحدهما على الأقل أجنبي الجنسية. ثمانية ملايين منهم يحملون الجنسية الألمانية. وقد قادت الهجرة الوافدة إلى زيادة بسيطة في عدد السكان في العام 2011، رغم تناقص معدل الولادات. تأتي غالبية المهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة من بولونيا ورومانيا وبلغاريا. كما تقود أزمة اليورو الحالية في جنوب أوروبا إلى لجوء الكثيرين من إيطاليا واسبانيا والبرتغال واليونان للبحث عن فرص عمل في ألمانيا.

0 التعليقات لموضوع "دعوة إلى التعايش : إنه جزء لا يتجزأ من المجتمع الألماني المتميز بالتنوع واستقبال المهاجرين:"


الابتسامات الابتسامات