باشرت شرطة مدينة "طورينو" الإيطالية، بناء على أمر من النيابة العامة، مسطرة إبعاد سيدة إيطالية عن مسكنها إثر تورطها في "تحرش عنصري" طال أسرة مغربية تجاورها.. وقد كان الأمر قد وصل إلى حدّ الإعتداء وكذا الترهيب الذي طال طفلا لم يتجاوز عمره السنة السابعة. وأثبتت التحريات التي قامت بها الضابطة القضائية أن الإيطالية مَاريَا سانتَا ليرْكَارَا، المنحدرة من صقلّية والبالغة من العمر 51 سنة، قد حوّلت، بتصرفاتها العنصرية، حياة أسرة مغربية، متكونة من الأب والأم وطفلين قاصرين، إلى جحيم دفع الضحايا إلى مغادرة مسكنهم بعد تفاقم الوضع لدى الصغِيرَين. مَاريَا، وعلى طول عشرة أشهر، مارست مختلف أنواع الإهانات والاستفزازات، من بينها الترهيب بواسطة كلب ضدّ الطفل إبياس، في حق جيرانها المغاربة.. وقد أصيب جراءها الطفل المغربي باضطرابات نفسية استوجبت إخضاعه لعلاج نفسي بالمشفى. ربّ الأسرة المغربية اضطر للجوء إلى القضاء طلبا للإنصاف، مصرّحا للعدالة بكونه لا يتوفر على الظروف المادية التي تسمح له بالانتقال إلى مسكن بديل وأنّ "مساعدات مشغّله الإيطالي هي التي تقيه من التشرّد".. ما حذا بالقضاء إلى الأمر بإبعاد السيدة الإيطالية عن مسكنها والسماح لزوجها فقط بولوجه.
0 التعليقات لموضوع "القضاء يبعد إيطاليّة عن بيتها إنصافا لمغاربة طالتهم عنصريّتها"
الابتسامات الابتسامات